جلس أمامى وعلى وجهه علامات الحزن
لمحت أثر من دمعة وأدها قبل أن تولد على وجنته
أدركت أن هذا البريق فى عينيه ليس الا دمعا حبيسا فى مآقيه
اخذ يلتفت وينظر حوله وكأنه يبحث عن الكلام
هَمّ أن يتكلم فبادرته بـ ” ششششششش ” !
لا تتكلم ..
واصمت .. !
أعشق صمتك مثل الكلام
تلك الساعات التى نقضيها سويا فى صمت
أسمع فيها كل الكلام
أترانى لا أفهمك .. لا أفهم صمتك ؟!
كيف وقد بدأت رحلتنا فى صمت .. وبنظرة !
أفهم تلك الابتسامة التى تقول : وحشتينى
ونظرة العتاب التى تلومنى على الغياب
اشعر بدفء العناق من حرارة تنهيدتك
من خيط دخانك من زفيرك أدرك حيرتك .. ألمك
من احتضانك لفنجان قهوتك أشعر بوحدتك
لا تتكلم يا عزيزى
فأنا اعرفك كما لم يعرفك أحد
رتابة أنفاسك تحكى وانا أستمع
نظراتك الزائغة تشكى وانا أتفهم
ابتسم لأقول “أحبك” … أتنهد لأقول “لا تخف”
أربت على يدك لأقول “لن أتركك”
هو الوعد .. العهد .. المواثيق الغير معلنة التى قطعناها سويا يوم التقينا بغير موعد
هيا ..
لك منى قبلة ارسلها مع نسمة عطرى
ودعاءا أتلوه لك فى سرى ليمنحك الله الطمأنينة
ومع تلويح يدى وعدا جديدا بلقاء