صمــت



يا من تسكن روحى ..
يا من أتكلم بلغته ..
يا من تحركنى أنامله ..
يا من أيقظ المارد بداخلى ..
يا من حطم أسوار حصونى ..
يا من حفرت ملامحه فى ذاكرتى ..
يا من وهبنى أجنحـة لأطير فى عالم جميل ..
يا من تحرقنى أنفاسه .. وتذيبنى كلماته ..
 

لماذا هذا الصمت ؟ !
أهو عناد مع النفس؟!! ... أتراه ضعفا أن تبوح؟!!
أهى مؤلمة تلك الحروف الأربعة لتنطق بها؟!
أم هو غرور ذكورى واستمتاع بالانتصار ؟!
أم هى لعبتك التى تجيدها؟!
 

طِر .. حلق كالنسور متباهيا 
واشرب نخب انتصارك حتى الثمالة ..
إبنى أمجاداً من الوهم .. وصروحاً من الآلام ..
ستأتى من بعدى يوما من تروض النسور ... وتقتل الغرور
وتجيد نفس اللعبة وتنتصر بجدارة ..!

 
أما أنا .. ستجدنى بجانب أطلال حصونى
أنتظرك !


أوان النسيان




كلما أخرجت رسائلك القديمة لأعيد قراءتها و أسافر عبر سطورها للماضى الجميل ..
و كلما أخرجت صورتك المخبأة بين طيات أيامى لأتطلع إليك خلسة من وراء قلبى ..
و كلما تفحصت صندوق بريدى و أنا على يقين أننى لن أجد رسالة منك ..
و كلما غافلت عقلى و أخرجت من خزائنه السرية ذكرى لنا أو صوت ضحكاتك ..
أدرك ...
أنه قد فات أوان نسيانك !!!
عندما أجدنى أتنفسك كل صباح حباً .. وأتنهدك كل ليلة أرقاً
عندما أجدنى أتألم منك بعداً .. وأذوب إليك شوقاً
أدرك ...
أنه قد فات أوان نسيانك !!!


****************************

كلّ يوم حين أستيقظ أقول

"سأنساك اليوم أيضا"

كلّ يوم .. منذ أيام

لم يحدث أن نسيت

أن أنساك !!

لـ .. أحلام مستغانمى



أنـا .. والكلمـة


تحياتى ... كلمة ألقاها فى صندوق بريدى ومضى !


حملتها برفق على كفى ..
أتأملها .. فقد خطتها أنامله
أستنشقها .. فهى تحمل رائحته
أسألها .. ألم يرسل غيرك؟؟ 
أنتِ فقط؟!
هل قبّلِك قبل أن يتركك؟
أكانت تبدو عليه علامات الوحشة؟؟ أم أنه لا يكترث؟
هل تردد قبل إرسالك .. أكانت أنامله ترتعش؟؟

تُرى ...
أأحتفظ بك .. ؟ أم أعيدك له ؟


هل أضعك تحت وسادتى .. لتؤنسى ليال طوال يسكنها الحنين
أم أزرعك وردة على نافذتى .. فتظل رائحته تسكن أنفاسى
أم أعلقك على صدرى عقدا ليهدأ قلبى ويكف عن مناجاته
آه منك كلمة .. أتت لتوقظ بركان شوق جاهدت لأن أخمده

لا .. لن أحتفظ بك سأعيدك إليه ...
سأعيدك إليه مرفقة بـ
            .... "أشتاقك حد الألم" .....





أفكـار مبعثـرة




أشعر وكأنى صورة
قطعت لأجزاء صغيرة غير منتظمة
مثل الأحجية ..
كلما حاولت ترتيبها
أجدها تنقصها قطعة لا تتضح الصورة إلا بها
هذه القطعة هى أنت !
أتبعثر مرة أخرى
أمضى لأبحث عن القطعة الناقصة
حتى تكتمل الصورة !
 
==================
 
أشعر وكأنى موجة بحر
أعلو ... وأهبط
يعلوها زبد ... يتجمع
يصل للشاطئ .. فيمحو كل أثر على الرمال
آثار الأقدام .. الأخاديد التى تحفرها المياه
خطوات متعثرة .. أفكار مبعثرة
وبمجرد وصولى للشاطئ
أنسحب مرة أخرى
لأعاود الكرة من جديد
بدون توقف
أفكار ..
أحلام ..
آمال ..
طموحات ..
توقعات ..
لا توقف 
 
 
==============
 
دأبت على أن تجلس أمامى
تتحدث .. تتساءل .. تلوم
تحذر .. تحاسب
وفى كل مرة تحاول أن تقنعنى
بأنه قد مضى زمن الحب
فكسرت المرآه
حتى لا أراها
 
==============
 
أدمنتك
بعدت .. ورجعت
لجأت للآخر .. وفشلت
واكتشفت
بأنه لابد وأن أولد من جديد
لأشفى منك !
 
================

فتحت خزانة ملابسك
وقفت أنظر اليها وأتأملها
وأسألها
هل تشتاقين له أنت أيضا؟
دفنت رأسى بينها .. احتضنتها
لأشم عطرك .. رائحتك
أغلقت الخزانة
ثم أمسكت بالورقة والقلم
وبدأت أكتب
وحشتنى



مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...