حنين إلى الأمد


يبدو أن الفراق قدرنا ..
التقينا لنفترق !
عشقنا لنتألم !
ضحكنا لنبكى !
وما كان ذلك الدفء الذى ضمنا فى ربيع اللقاء

إلا مقدمة لشتاء قادم قارس الحنين .. ممتد للأمد
سنفترق ..
ويعصف بقلبى فزع من صباحات آتية ستفتقدك
تفترشها الوحشة
ويغلفها الصمت
سأتجرّع مرار وحدتى مع مرار قهوتى
سأٌحِضر آلاف وآلاف الأوراق
فقط سطورى من ستحتوينى وتستمع الى أنّاتى
أبثها كل صباح إشتياقى وحزنى
سأذرف دموع حنينى إليك كلمات
سنفترق ..
ويكفينى أن الأيام قد جمعتنا يوما
لكن ...
لا تعِدنى بالعودة !
فالإنتظار أملٌ ذو حدين .. أحدهما قاتل والآخر جارح
فلنفترق ..
وإذا فى يوم من الأيام فتحت كتاب الأيام
توقف عند صفحتى ..
وتذكر أنه قد مر يوما فى حياتك عاشقة

خريـــــــــــــــــف ..




كنت دائما أشكك فى ما يسمى بـ " تأثير تغيّر الفصول" ..  ولكن ها هو الخريف يرخى ستائره على روحى .. رياحه الخفيفة تثير فى نفسى ذكريات وتوقظ الحنين إلى تلك السنوات السعيدة ... يوم أن كان لون شريط جديلتى الأبيض فى الصباح هو أكبر همومى ..  اللون الرمادى ذكرنى بصباحات غاب عنها وجه من أحب فامتزجت دموعى بقطرات بخار ماء أنفاسى على زجاج النافذة.. تلك الوريقات الصفراء المتطايرة وكأن كل منها يحمل معه شئ من البهجة لتذهب بعيدا أدراج الرياح .

يبدو ان هناك حقا تأثيرا على النفس للفصول !!!
 
 


فراغ بين قوسين



منذ التقينا وأنا أتقنت فناً جديداً .. الصبر

واحترفت مهنة جديدة ... الانتظار

واكتسبت شعوراً جديداً ... الترقب

تصادقت مع علامات الاستفهام ..
 
وصاحبت علامات التعجب !!
 
خاصمت فرشاتى وتوقفت عن العبث بالألوان


لتظل أنت كلمة تتأرجح بين قوسين فارغين

لم أحددها بعد !



فصل الحنين






ها أنا أقبع فى خريف البعاد

برد غيابك قاتل .. قارس

لم يفلح معه دفء قصائد غزل الآخرين

وحدك من يشعلنى شغفا

غزلت من رسائلك شالا .. 

صنعت من ورودك قفازا ..

اتخذت من بقايا سجائرك حطبا ..

ألملم بقايا منى تخاطر بالفرار بحثا عنك

أدخل فى بيات حنين شتوى

وأنتظر حلول ربيعك


العثـرة



كلما اقتربت من نهاية طريق نسيانك

أتعثر بذكرى لنا !

فأنسى وجهتى وأعود لك من جديد
 
 

أنين الرنين



ها هو هاتفى يرقد فى صمت .. 

بارد منذ أن رحلت عنه حرارة صوتك

ودفء أنفاسك .. 

الرنين أصبح أنين ..

حتى الجماد يشتاقك !!




مسـافـــــات




وكأنك تسكن الطرف الآخر من الأرض ... 

على الجانب الآخر من الوقت ... 

على الضفة الآخرى من الحلم .. 

رغم 

أنك على بعد نبضة قلب !
 
 

من وحى الصورة







وكأنى أسير على الماء ... 
لا أستطيع أن أتحسس خطواتى
أسير بخفة خشية الغرق
رغم ان النهاية الحتمية هى الغرق !
أستمتع بالمغامرة .. لا أبالى بالنهاية
 
هكذا أنا فى عشقك ... أسير على الماء

جغرافية حب



أمطار حبك موسمية .. وفيضان حبى طول العام
تمر الأعوام خالية من كل الفصول الا من جفاء الخريف وهجير البعاد
ورغم جفاف وريقات الأمل يأسا وتساقطها تنثرها رياح العناد
لا يزال قلبى يقف صامدا مواجها لجغرافية عشقك !
 
 
 
 

قصـاصــات عاشقــــة ..







فراشة !
هكذا أنا فى عشقك .. فراشة
بعد أن غزلت خيوط شرنقتى حريرا فتحررت

زهرة !
هكذا نشأت فى عشقك ... زهرة
بعد أن ارتويت من عذب كلامك وتفتحت


غيمة !

هكذا تكونت فى عشقك .. غيمة

بعد أن تشبعت من بحرك حبا فأمطرت



قمر  !
هكذا أنا فى عشقك .. قمر
بعد أن انعكس على وجهى نور وجهك فسطعت




نهر  !
و جريت فى عشقك .. نهرا
بعد ان استوطن سحرك على ضفتيه ففضت




عصفورة !
حلقت فى عشقك ... عصفورة
بعد أن كسرت قيودها وحررت أجنحتها .. فغردت




شاعرة !
وهكذا غدوت فى عشقك ... شاعرة
بعد أن اكملت نقاطك حروفى فاكتمل المعنى فنظمت



كانــت ... ثم أصبحــت







نصيبها من الجمال كان من نصيب روحها .. 
موجة ثائرة من المرح .. قنبلة موقوتة من المشاعر تتفجر فى وجه كل من تحب ..
عندما تتكلم تأسر العقول .. عندما تغنى تخطف القلوب .. 
أنوثتها ليست صارخة .. لكنها تفرض سحرها على كل من يداعب حواء بداخلها
حتى خرجت من تلك الغرفة الباردة محمولة على سرير معدنى بعد أن فقدت جزء من جسدها.. 
هدأت الموجة .. وصلت للشط ولم تعد لبحر الحياة الصاخب مرة أخرى
قل كلامها .. أصبح السكوت صوتها .. 
حلت الدموع محل كحل العيون والحزن محل أحمر الشفاه .. 
ملامح جديدة احتلت وجهها .. 
فالموضوع بالنسبة إليها ليس مجرد فقد جزء من جسدها .. 
بل فقد روحها وأنوثتها

هكذا كانت .... وهكذا أصبحت !


2009

أنـّــــات قلـب





كأننى أهوى من ربوة شاهقة .. أعلم اننى فى النهاية سألقى حتفى .. لكنى لا أهتم إلا بلحظات السقوط ونشوة الشعور بالطيران ... كذلك هو حبى لك .. هوى .. نشوة ... موت !
حبــك .. إنتحـــــــــــــار
 *********************
أستيقظ على غصة تعتصر القلب ..
فهاهى الليلة الأولى التى لم تسكن فيها احلامى ..!
أعجزت عن استحضارك فى الحلم ؟!! .. أم أنك لم تسكنه طواعية ؟؟!
تساؤلان كلاهما مرّ ..
غيابك عن احلامى للمرة الأولى علامة .. أحاول أن أتجاهلها !!!!
 ********************

فى عشقك تحولت الصباحات إلى محطات انتظار .. والأمسيات إلى مرساة للحنين
 *******************
دائما ما تأتى رسائلك المفاجئة كحجر يلقى فى مياه انتظارك الراكدة ...
فتتسع دوائر الأمل فى أن تعود ثم لا تلبث وأن تتلاشى ليعود الركود والانتظار من جديد .
******************
كالمستجير من الرمضاء بالنار ... أهرب من ليل أشتاقك فيه إلى نوم تسكن احلامه
 ******************
عندما تعشق المرأة تطربها تحية الصباح ممن تحب أكثر من قصيدة غزل نظمت من أجلها من أحدهم!
 ********************
نهر الحنين جارف لا ينضب يسكن حلم اللقاء على ضفتيه.. ينبع من اشتياقى لك ويصب فى بحر عشقك .
 
 
 

من مذكرات عاشقة تحتضر ..









لا تتناولى جرعات كبيرة من حب جديد لتداوى به جرح حب قديم..

إذا كان الحب القديم قد ترك جرحاً غائراً ... تذكرى أن تناول جرعات كبيرة من الدواء  قد تؤدى للموت .. اختبرى الدواء أولا ... !

الحب الجديد غالبا ما يكون "مــرّ" لكنك لاتشعرين بمرارته نظرا لتشبعك بمرارة الحب القديم .... لذلك قد تكتشفى أنكِ قد تناولتى جرعات مضاعفة  منه دون أن تشعرى !!

الحب الجديد تأثيره مثل "الكورتيزون" ساحر ... يزيل كل آلام الحب القديم ... لكنه قد يقضى على ما تبقى من القلب!!

يأتى الحب الجديد وقد أصابك جفاف عاطفى خلّفه الحب القديم فتسيرى مترنحة بحثا عن نقطة حب تروى ظمأ قلبك ..
ورغم الوهن .. تطلقى قلبك للريح متجهه نحوه بلهفة .. ليتضح فى النهاية أنه مجرد سراب !!!

قد تجدى نفسك وانتِ فى قمة النشوة من الحب الجديد وقد اصابتك حالة من الهذيان العشقى ...احذرى .. تلك بداية النهاية !!!

فقط أقول لكِ .. ابرأى من الحب القديم .. قبل أن تقدمى على أى حب جديد .
   

تطهــر

فى كل مرة
و فور نزوله من فوق جسدها المنهك .. وبعد أن يطلق صرخة النشوة
تسرع إلى الحمام للاغتسال
تحاول ان يصل الماء إلى كل مسامها
تغسل فمها عشرات المرات
تزيل كل أثر لرائحته وبصمات جسده واصابعه
تتمنى لو أن تخلع جلدها !
تغتسل .. وتغتسل
لا رغبة فى التطهر من الحدث ....
لكن للتطهر من ذنب معاشرته !!
 
 

شغـــف



ككأس خمرٍ
تحملنى برفق ..
تلثمنى فى صمت ..
تتجرعنى ببطء ..
لتعيش بعض من لحظات  النشوة
ثم تفيق أنت ... لأثمل أنا !!







كسيجارٍ فاخر
تشعلنى شفاهك بشغف
تتنفسنى بعمق
فأسكن صدرك للحظات
فتنفثنى دخاناً قد يسكن صدراً آخر .. أو قد يتبعثر ..
وأظل أحترق .. وأحترق بين أصابعك
لأصبح رماداً ..
فتـنـتشى أنت ... وأفنى أنا !





 كلحظةِ جنون
تلمع فجأة  ..
فتجذبنى من يدى ..
لنمارس الحب عند البحر
تلتهم القبلات ... وأستطعم الملح !
تسبح فوق الجسد .. وأُدفن فى الرمال !
ويغمرنا الموج ..
فتعيش اللحظة ..
وأموت أنا !!




صمــت



يا من تسكن روحى ..
يا من أتكلم بلغته ..
يا من تحركنى أنامله ..
يا من أيقظ المارد بداخلى ..
يا من حطم أسوار حصونى ..
يا من حفرت ملامحه فى ذاكرتى ..
يا من وهبنى أجنحـة لأطير فى عالم جميل ..
يا من تحرقنى أنفاسه .. وتذيبنى كلماته ..
 

لماذا هذا الصمت ؟ !
أهو عناد مع النفس؟!! ... أتراه ضعفا أن تبوح؟!!
أهى مؤلمة تلك الحروف الأربعة لتنطق بها؟!
أم هو غرور ذكورى واستمتاع بالانتصار ؟!
أم هى لعبتك التى تجيدها؟!
 

طِر .. حلق كالنسور متباهيا 
واشرب نخب انتصارك حتى الثمالة ..
إبنى أمجاداً من الوهم .. وصروحاً من الآلام ..
ستأتى من بعدى يوما من تروض النسور ... وتقتل الغرور
وتجيد نفس اللعبة وتنتصر بجدارة ..!

 
أما أنا .. ستجدنى بجانب أطلال حصونى
أنتظرك !


أوان النسيان




كلما أخرجت رسائلك القديمة لأعيد قراءتها و أسافر عبر سطورها للماضى الجميل ..
و كلما أخرجت صورتك المخبأة بين طيات أيامى لأتطلع إليك خلسة من وراء قلبى ..
و كلما تفحصت صندوق بريدى و أنا على يقين أننى لن أجد رسالة منك ..
و كلما غافلت عقلى و أخرجت من خزائنه السرية ذكرى لنا أو صوت ضحكاتك ..
أدرك ...
أنه قد فات أوان نسيانك !!!
عندما أجدنى أتنفسك كل صباح حباً .. وأتنهدك كل ليلة أرقاً
عندما أجدنى أتألم منك بعداً .. وأذوب إليك شوقاً
أدرك ...
أنه قد فات أوان نسيانك !!!


****************************

كلّ يوم حين أستيقظ أقول

"سأنساك اليوم أيضا"

كلّ يوم .. منذ أيام

لم يحدث أن نسيت

أن أنساك !!

لـ .. أحلام مستغانمى



أنـا .. والكلمـة


تحياتى ... كلمة ألقاها فى صندوق بريدى ومضى !


حملتها برفق على كفى ..
أتأملها .. فقد خطتها أنامله
أستنشقها .. فهى تحمل رائحته
أسألها .. ألم يرسل غيرك؟؟ 
أنتِ فقط؟!
هل قبّلِك قبل أن يتركك؟
أكانت تبدو عليه علامات الوحشة؟؟ أم أنه لا يكترث؟
هل تردد قبل إرسالك .. أكانت أنامله ترتعش؟؟

تُرى ...
أأحتفظ بك .. ؟ أم أعيدك له ؟


هل أضعك تحت وسادتى .. لتؤنسى ليال طوال يسكنها الحنين
أم أزرعك وردة على نافذتى .. فتظل رائحته تسكن أنفاسى
أم أعلقك على صدرى عقدا ليهدأ قلبى ويكف عن مناجاته
آه منك كلمة .. أتت لتوقظ بركان شوق جاهدت لأن أخمده

لا .. لن أحتفظ بك سأعيدك إليه ...
سأعيدك إليه مرفقة بـ
            .... "أشتاقك حد الألم" .....





أفكـار مبعثـرة




أشعر وكأنى صورة
قطعت لأجزاء صغيرة غير منتظمة
مثل الأحجية ..
كلما حاولت ترتيبها
أجدها تنقصها قطعة لا تتضح الصورة إلا بها
هذه القطعة هى أنت !
أتبعثر مرة أخرى
أمضى لأبحث عن القطعة الناقصة
حتى تكتمل الصورة !
 
==================
 
أشعر وكأنى موجة بحر
أعلو ... وأهبط
يعلوها زبد ... يتجمع
يصل للشاطئ .. فيمحو كل أثر على الرمال
آثار الأقدام .. الأخاديد التى تحفرها المياه
خطوات متعثرة .. أفكار مبعثرة
وبمجرد وصولى للشاطئ
أنسحب مرة أخرى
لأعاود الكرة من جديد
بدون توقف
أفكار ..
أحلام ..
آمال ..
طموحات ..
توقعات ..
لا توقف 
 
 
==============
 
دأبت على أن تجلس أمامى
تتحدث .. تتساءل .. تلوم
تحذر .. تحاسب
وفى كل مرة تحاول أن تقنعنى
بأنه قد مضى زمن الحب
فكسرت المرآه
حتى لا أراها
 
==============
 
أدمنتك
بعدت .. ورجعت
لجأت للآخر .. وفشلت
واكتشفت
بأنه لابد وأن أولد من جديد
لأشفى منك !
 
================

فتحت خزانة ملابسك
وقفت أنظر اليها وأتأملها
وأسألها
هل تشتاقين له أنت أيضا؟
دفنت رأسى بينها .. احتضنتها
لأشم عطرك .. رائحتك
أغلقت الخزانة
ثم أمسكت بالورقة والقلم
وبدأت أكتب
وحشتنى



مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...