إحتــواء روح



جلس أمامى وعلى وجهه علامات الحزن
لمحت أثر من دمعة وأدها قبل أن تولد على وجنته
أدركت أن هذا البريق فى عينيه ليس الا دمعا حبيسا فى مآقيه
اخذ يلتفت وينظر حوله وكأنه يبحث عن الكلام
هَمّ أن يتكلم فبادرته بـ ” ششششششش ” !
لا تتكلم ..
واصمت .. !
أعشق صمتك مثل الكلام
تلك الساعات التى نقضيها سويا فى صمت
أسمع فيها كل الكلام
أترانى لا أفهمك .. لا أفهم صمتك ؟!
كيف وقد بدأت رحلتنا فى صمت .. وبنظرة !
أفهم تلك الابتسامة التى تقول : وحشتينى
ونظرة العتاب التى تلومنى على الغياب
اشعر بدفء العناق من حرارة تنهيدتك
من خيط دخانك من زفيرك أدرك حيرتك .. ألمك
من احتضانك لفنجان قهوتك أشعر بوحدتك
لا تتكلم يا عزيزى
فأنا اعرفك كما لم يعرفك أحد
رتابة أنفاسك تحكى وانا أستمع
نظراتك الزائغة تشكى وانا أتفهم
ابتسم لأقول “أحبك” … أتنهد لأقول “لا تخف”
أربت على يدك لأقول “لن أتركك”
هو الوعد .. العهد .. المواثيق الغير معلنة التى قطعناها سويا يوم التقينا بغير موعد
هيا ..
لك منى قبلة ارسلها مع نسمة عطرى
ودعاءا أتلوه لك فى سرى ليمنحك الله الطمأنينة
ومع تلويح يدى وعدا جديدا بلقاء

رسالة لن تصل


أنتظر منك رسالة … أى رسالة رسالة حب .. عتاب … او حتى رسالة وداع أفتقد حروف رسمتها أناملك .. أوراق تحمل رائحتك … سطور تحتضن قلبى الملهوف ارسل لى رسالة قل لى انك بعيد عن الوطن أو أنك مشغول بـأمر خطير أو حتى قل لى انه قد نفذ رصيدك من الحبر أوالحب !!! أرسل لى رسالة فأطول أقصر مسافة تلك التى تقطعها عيناى بين هاتفى المحمول وصندوق بريدى الالكترونى كل صباح ارسل لى رسالة وانا أعدك أن احتفظ بها فى اطار مذهب او فى غلاف مخملى .. احفظها كزادٍ أقتات عليه فى غيابك … أرتشف منها حرف كل صباح يطفى ظمأى لك أرسل لى رسالة حتى لو آخر رسالة .. لأتخلى عن أمل يصاحبنى فى رحلة انتظارك لأدرك ان للرحلة نهاية وأترجل طواعية عند اول محطة شفقة أستحلفك .. أرسل لى رسالة !!




خيبة أمل






عشق غموضها ..
راقته فكرة فك طلاسم عقلها قبل قلبها !
فطالما حلم بإمرأة مثلها متوهجة الروح
وأن يتحدى نفسه .. قبل أن يتحداها
قرر ان يقترب منها ..
وهو على ثقة انه يملك من المفاتيح ما يفتح له باب أى إمرأة
ولكن عبثا أن يستطيع فهم تلك الخلطة الأنثوية الصارخة ألقا


فعاد

وقد خلف فى طريقه مفتاحا تلو الآخر !!

ثرثرة مشاعر




إعتقدت لوقت طويل انى نسيتك وان صفحتك قد طويت وان الصباحات يمكنها ان تخلوا منك .. فالشمس لا زالت تشرق بدونك ! … حتى أتانى صوت فيروز تشدو بعدك على بالى” لتذكرنى بأدب أنى أكذب وتوقظ نار الحنين اليك من تحت رماد النسيان
آه منك فيروز دائما ما تغنى أوجاعنا … سامحك الله (منقول بتصرف)

***********

 أحبته لأنها أحبت نفسها وهى معه .. وحده يملك مفاتيح أنوثتها .. هى معه كل النساء فى إمرأة واحدة 

***********

فى البدء كانت الكلمة .. فصرح بالكلمة حتى أتبعك .. واغتنم ثواب قلب اهتدى واعتنق حبك 

***********


نأت بنفسها فى مكان بعيد طلبا للهدوء .. لتكتشف ان الصخب يأتى من داخلها ! 

**********

المشكلة ليست فى الرحيل
المشكلة فى الذكريات التى تختبئ بين امتعتنا فى حقائب السفر  !


*********



بحرفية شديدة … غزلت تفاصيلك فى نسيج روحى لا مفر من حبك اذا   !!! 


 



صوتــك !





صوتك … وآه من صوتك
غيمة فرح تمطر بسمات
زخة مطر تنبت زهور فى روح غريبة
شعاع شمس حانى يدفء قلب وحيد
صوتك هو قبلة الحياة لعاشقة كادت ان تموت حنينا
ذلك الفيض الذى غمرنى حبا ذات وصال
يجعلنى  أحيانا أمتن للحنين .. أشكر المسافات
واكتشف ان للغياب فضيلة .. هى وحشة اللقاء


صباحات ضالة








أفتقد صباحاتى … فنجان قهوتى وكاتم اسرارى .. سيجارتى ودخانها ينفث معه بعض همى فى الهواء … البحر وذلك الحديث الذى لا ينتهى .. نسمة باردة تمسح من على جبينى ارق الليل .. أفتقد ذلك الصباح الذى كان يأتينى فيه صوتك كفرحة العيد وصياح الاطفال وحضن الاب
هل سُرقت منى صباحاتى ؟! أم هى من تخلت عنى ؟! أم أنا التى غرقت داخلى واستسلمت لقسوة زمن بخيل؟ … لا أعلم !
كل ما أعرفه الآن أنى أفتقدنى وأفتقد صباحاتى

مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...