الهديـــــة !!


هذا العام .. لن أحتار أى الهدايا سأهديك يوم ميلادك
لن أهديك حافظة جلدية فاخرة تضع فيها صورتها
ولا قلما مذهبا يحمل أحرف إسمك الأولى دون أحرفى
ولا قميصا يحتويك بديلا عنى
ولا عطرا يترك بصمتك على جلدها
ولا قداحة تشعل بها نار لهفى مع سجائرك
ولا منديلا حريريا تمحو به أحمر شفاهها عن وجنتك
ولا ساعة ماسية تعرف منها متى سنفترق
ولا إطارا فضيا يحمل صورتى فينتهى به المطاف بالدفن فى أدراجك
ولا باقة ورد يكون مثواها الأخير مزهريتها
.
.
.
هذا العام لن أترك للحيرة مساحة فى عقلى
ولن أدع للقلق مكانا فى قلبى

هذا العام .. ببساطة سأبوح لك وأقول:
          أحـبـــــــــــــــك

ما بين الرحيل .. والعودة

كنت قد تعودت على الرحيل .. آلفت الغياب
تأقلمت على فكرة أنك كالطيف
تمُـرّ أحيانـا .. 
فتمنح أيامى بعضاً من لحظات الألق
تغرقنى فى بحر من العذوبة .. تحاوطنى داخل سياج حبك
تدفء فراشى البارد بحرارة وحشتك .. تنثر عليه ورود إشتياقك
و ترحل أحياناً أكثر ..
فأحاول أن أحتفظ برائحتك على جسدى ..  دفء أنفاسك فى أحضانى
أتمنى أن أجد طريقة أختزن بها ذلك الطيف الذى ما ألبث أن أحتضنه يتلاشى .. ويرحل !
 
لكنك أبدا لم تنسانى ..
دائما ما حمل الأثير صوتك صارخاً .. أفتقدك
وكثيرا ما كانت تأتينى رسائلك تنبض بحبك
فأقتات عليها لحين عودتك
 
تمر أعواما تلو الأعوام .. وقد تصادقت مع رحيلك
حتى عدت ..!
 
ويـوم عـدت .. ظننت أن القدر أخيرا قد ألقى بظلال رحمته علينا
لنقترب ولا نبتعد .. نجتمع ولا نفترق ..
فارتديت ثوبى الأبيض .. توجت شعرى بعقود الياسمين .. تعطرت برائحة الورد .. تأهبت لأن نُزَف سوياً على الدنيا من جديد
فتحت قلبى ومسامى كلها .. لتتشبع بك .. أملأ فراغات عمرى التى عشتها دونك
 
وانتظرت ولكن ...
 
هدأ موج العشق الثائر .. نضب نبع الحب العذب
جف نهر الاشتياق .. انتحر ساعى بريد الغرام
استكان العاشق داخلك وإطمأن لرجوعه للعش
فعاد الفتور وطارت اللهفة
عادت البرودة لتسكن فراشى
ساد الصمت .. وخيمت سحب الوحدة
 
أيا عمـرى ..
 
فى غيابك كنت أفتقدك
لكن
فى وجودك .. أفتقدك أكثر !!!


مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...