كأنــــــه المـــوت




شعور ثقيل يغلف أيامى

وكأن موجة عاتية تبتلعنى داخلها

لأدور .. و أدور .. فى حلقة .. لا أول لها ولانهاية

لا أستطيع التنفس .. أتحسس نبض قلبى الساكن .. وأتساءل هل أنا على قيد الحياة؟

صرخة تحاول الفرار من خلف الضلوع .. تنقبض ضلوعى وتمنعها

ليل طويل ممتد .. يأتى النهار ولا أراه

أذهب لحضن البحر .. ورغم الأفق الرحب .. والسماء المفتوحة

أشعر بجدران تضيق من حولى .. تقترب أكثر فأكثر لتعتصرنى بداخلها

لا شئ سوى صوت الصمت الصاخب من حولى

أهو الموت؟؟؟

صرخــــــــــــة


كانت لحظة .. عندما أطلقت فيها آهة مدوية 

شقت جدار سكون الليل

معبرة عن نشوتها

بعد أن شعرت بأصابعه تسافر فوق أمواج جسدها

وشفتاه تنهل من رحيق شفتيها .. وأنفاسه تحرق وجنتيها

ورذاذ عرقه يتساقط على جسدها المحموم من النشوة يدغدغها

وصدى صوته فى أذنيها يناديها .. هيا يا زهرتى .. تفتحى

لتشعر بمن يوقظها قلقا ... مستفسرا عن سر صراخها

تنظر إليه فى حيرة تحاول أن تتبين ملامحه

لتفاجأ بشريك الفراش .. وليس شريك الحلم

!!


أمنيــات صباحيــــة


كم تمنيت أن أكون طيفا يصاحبك فى لحظات صباحك الاولى

أن أرى عينيك وهى تطل على اليوم الجديد


لا تندهش حينما أقول :... 
                          أنى أعشق تفاصيلك الصغيرة

كم أتمنى أن أراك وأنت تقف أمام مرآتك فى الصباح


أحسد تلك الشفرات التى تسافر عبر تضاريس وجهك


أود أن ألثم ذلك الجرح الصغير على وجنتك


أمرر أصابعى على شعراتك الفضية لأنسقها كما تحبها


أن أتنفس عطرك بديلا عن عطر رياحينى الصباحية


أكون أنا مرآتك التى تتطلع إليها لأرى تلك النظرة .. نظرة الخيلاء الواثقة


أصنع من كفى فنجانا لقهوتك ...و من شرارة حبى ثقابا لسيجارتك


وأنتظرك حد الباب .. ليعلو صوت قلبى بالدعاء وتلاوة أذكار الصباح


ليتمنى لك يوما مباركا مكللا بالنجاح



صباح الخير

 

وجــع البعــاد


أشتاقك حد الوجع
ظمآى إليك حد اللهث
وجنتاى تشتاق دفء كفيك
رأسى تحن للارتحال على أمواج صدرك المتهادية
عينى تضن علىّ بالنوم .. ساهرة تنتظر إشراقة عينيك
من مسامى نبتت أفواه تصرخ .. أحتاجك
كلّى يتمرد على كلّى
حنينى إليك ينخر جدار قلبى
لهفى عليك أنهك روحى
قاتل هو الانتظار
موجع هو الترقب
أستحلفك
لا تغيب


فـى غفلــة منــك

فى غفلة منك ..
لمحت فى عينيك نظرة اللهفة عند اللقاء تقول ...أفتقدك

فى غفلة منك ..
رأيت يدك وهى تتراجع قبل أن تحتضن يدى لتقول ... أحتاجك

فى غفلة منك ..
شعرت بوهج أنفاسك يخرج مع زفرة من قلبك تقول ... آه لو تعرفين

فى غفلة منك..
سمعت همس شفتاك تقول فى صمت .... أحبك

فى غفلة منك ..
تركت لك ورقة صغيرة تقول:
أحترم ذكورتك ... أعشق رجولتك
لا تغرق فى بحر ترددك وحيرتك
قبل أن يضيع عمرنا
فى غفلة منا



وهــم بطعــم الحقـيقــــة




 
أيها البعيد القريب

يا من أغرقتنى فى بحرمن المتناقضات

حائرة أنا فى أمرك

لماذا تقترب  كطفل وليد .. خرج لتوه من رحم أمه .. لا يعرف غير احضانها سكنا

ولماذا تبتعد كأنك غريب .. قادم من وطن بعيد .. لا تميز ملامحى وسط الوجوه !!

لماذا تسطع فى صباحاتى  ثم لا تلبث أن تتوارى خلف سحب الوحدة ؟؟

لماذا تمطرنى بـأوراد العشق  ثم تذيقنى جدب مواسم الجفاف ؟؟

أتراك كنت وهما بطعم الحقيقة ؟!

حلم يقظة ؟!

سرابا على طريق الواقع ؟!

قلبا محفور  على الرمال جرفته الأمواج؟

أكان لقاءنا مجرد لقاء غرباء إلتقيا بغير موعد على أن يفترقا؟

ألم تكن تلك رأسك التى توسدت كتفى؟

ألم تكن تلك دموعك التى مسحها كفى؟

ألم يكن ذلك ألمك الذى ذاب فى أحضانى؟

ألم يكن ذلك شغفك الذى إقترن بجنونى؟

لماذا تعتلى أمواج التردد مرتحلا فى بحر الخوف؟!

إقترب ولا تبتعد

أرسو ولا ترحل

اسكن ولا تهجر

ولنترك الأمر ليد القدر

ولو أنى على يقين يا عمرى

أنه .. أنا وأنت ... قدر

تباريـــح (1)


الآن وبعد أن تأكدت أنى مريضة بك .. 
سأصنع من صورتك ضمادة لقلبى  ..
ومن صوتك بلسما لروحى  ...
ومن كلماتك أقراص مضادة للحنين .. 
فلتكن أنت الداء والدواء !

***************

أحترق فى غيابك .... 
فيأتى صوتك ينطق لهفا : "أفتقدك" .. 
فأستيقظ من جديد من تحت رمادى كالعنقاء ..
لأنشد ترنيمة حبك

**************

مابين مرار قبلة الوداع و عذوبة قبلة اللقاء.. دربا طويلا يفترشه الحنين

**************


أسيرة أنا فى العشق .. عاشقة أنا للأسر
من سجن الحرية فررت .. إلى حرية سجنك لجأت
حدودى حبك ... فضائى مدارك .. هوائى أنفاسك
قضبانى أحضانك .. زادى أشعارك
ولن أطلب عفوا أو سراحا

*************


فى رحلة الليل الطويل .. عندما يفتك بى الحنين .. 
لا أملك غير الذكرى لأقتات عليها


**************


ولا زلت أنت فارس ليلى
تمتطى صهوة جنونى وعشقى
متخطيا كل حواجز تمردى
منطلقا فى عالم أحلامى
تشكلها من جديدلتصبح مضمارا لحبك أنت
وأنت فقط

****************

أكبرت صغيرتى ..؟!

(1) 
فتحت عيناى بتثاقل وكأنى أرفض قدوم اليوم الجديد .. ولم لا؟ .. فهو يوم غير كل الأيام
لم أنم جيدا هذه الليلة .. بل أعتقد أنى لم أنم على الاطلاق
ظللت أحدق طوال الليل فى هذا الرداء الأبيض الواقف أمامى
وكلما نظرت إليه .. يذرف قلبى دمعة
وأشعر بأننى سأفقد قطعة منه بحلول اليوم الجديد
فتحت باب غرفتى وأطلت بشمس وجهها المشرقة كعادتها كل صباح
قالت والابتسامة تلمع فى عينيها " صباح الفل يا ست الكل، كويس انك صاحية، قومى بسرعة ورانا حاجات كتير النهاردة"
غادرت هى الغرفة .. إعتدلت أنا فى فراشى ونظرت للرداء مرة أخرى وأنا لا أكاد أصدق .. يااااااا إلهى .. أكبرت صغيرتى؟
أكبرت صغيرتى وستتزوج؟
حلت ضفائرها ... ونضج عودها وستتزوج؟
أنا لا زلت أذكر أول يوم لها فى المدرسة .. لم يكن باليوم البعيد.. وهى تقاوم دمعة أبت إلا أن تبلل خدها الوردى الصغير وهى تلوح لى مودعة وتدخل فصلها .. أكبرت صغيرتى؟؟؟
ولا زلت أذكرها وهى تدفن رأسها فى حضنى تخفى نظرة الخجل وهى تخبرنى أنها لم تعد طفلة بعد .. وأنها قد أضحت أنثى ناضجة .. أكبرت صغيرتى؟؟؟؟
ولا يوم أن عادت من الجامعة وقد بدت عليها علامات السعادة الغير مسببة وأغلقت عليها باب غرفتها وظلت تستمع إلى أغانى فيروز وعبد الحليم طوال الليل ...
ولم تستطع النوم إلا بعد أن حكت لى كيف دق قلبها للمرة الأولى...أكبرت صغيرتى؟؟؟
أحقا قد كبرت ؟؟
لن تشرق شمس وجهها بعد الآن كل صباح
سيعلو صوت الصمت فى المنزل بدلا من بضحكاتها
ستسكن الوحدة فى الغرفة المجاورة لغرفتى
عزائى الوحيد أنها سعيدة وإرتبطت بمن دق له قلبها
سأفتقد صغيرتى وصديقتى
بسرعة مسحت دمعة غافلتنى وهربت من مقلتى ... ففد كنت قد وعدتها ان اليوم سيكون خالى من الدموع
غادرت سريرى .. ولا زال السؤال يتردد .. أكبرت صغيرتى؟
نظرت للمرآه .. تطلعت إلى تلك الخصلة الفضية المسترخية على جبينى و ابتسمت ..
أعتقد أنه حقا .. لقد كبرت صغيرتى

(2)

أقل ما أستطيع أن أصف به تلك الليلة .. أنها كانت ليلة من ألف ليلة
كانت العروس كأميرة من أميرات الأساطير
 تطير كالفراشة بين المدعوين من الأصحاب والأقارب توزع ضحكاتها على الجميع .. تنشر فرحتها فى قلوب الحضور
ظننت أننى لن أستطيع كتمان مشاعرى ودموعى فى ليلة كهذه .. ولكن – وياللغرابة - شعرت بسكينة غريبة تملأ قلبى .. وسمعت صوتا يهمس فى أذنى: " عملتى اللى عليكى .. وأديتى رسالتك على أكمل وجه .. أنا معاكى وعمرى ما هاسيبك"
فى نهاية الحفل وبعد أن ودعت صغيرتى بابتسامة تعمدت أن تكون آخر ما تشاهده منى قبل أن تطير إلى عشها الجديد.. عدت إلى منزلى بعد أن رفضت دعوتين .. أحدهما من أختى والأخرى من صديقة مقربة لى بأن أبيت عند إحداهما الليلة أو أن تبيت إحداهما معى
 كنت أريد أن أعيش الواقع منذ اللحظة الأولى .. وهى أننى سأكون وحيدة بعد أن غادرت عصفورتى عشنا وبنت لنفسها عش جديد
كان الصمت يطبق على المكان... حتى كدت أن أسمع صدى صوت انفاسى
دخلت غرفتى أسرعت بتبديل ملابسى حتى ألحق بموعد كل ليلة .. موعدى المقدس الذى أحرص عليه منذ عشر سنوات
أحضرت أوراقى وقلمى .. وصورته .. وبدأت أتحدث إليه وأكتب ...
مليكى وحبيبى ورفيق عمرى .. لم أفتقد وجودك من قبل كما افتقدته الليلة ... كنت أتمنى أن تكون بجانبى لترى فرحة عمرنا .. زهرتنا وهى تتفتح..  نعم يا عمرى .. لقد كبرت صغيرتنا وتزوجت ..  أصبح لها عالم جديد
 لم تعد تلك الصغيرة ذات الضفائر كما تركتها .. لم تعد تلك الصغيرة التى كانت تسابق الريح وتجرى لترتمى فى حضنك عند عودتك .. تمطرك بقبلاتها طمعا فى ما أحضرته لها من حلوى
لم تعد تلك الصغيرة التى كنت تجلس أمامها بالساعات تلعبان الشطرنج وعندما تتغلب عليك لا تخفى فرحتــك بهــا وتقــول: " مش بنتى وطالعالى .. لازم تغلبنى" ..
لم تعد تلك الصغيرة التى كنت تحكى لها حكاياتك الخيالية التى تعبر فيها البحار وتقاتل الوحوش الخرافية وتنقذ بنت السلطان ... وهى تستمتع إليك بانصات وانبهار
ولكن ما يطمئنى يا عمرى .. أنها أختارت .. وإختارت من يشبهك .. ليس فى الملامح ولو أنى أحيانا أراه نموذجا مصغرا منك .. وإنما فى شخصيته وطباعه ..  كانت دائما تبحث عنك .. تفتقدك حتى وإن لم تبوح ..
وها أنا الآن يا حبيبى لم يتبق لى غير الجدران .. صفحات قديمة أطويها لذكريات مضت ... وصفحات جديدة  أفتحها لذكريات قادمة
إنعم أنت فى جنتك و...انتظرنى
حبيبتك


فنجان شيكولاتة ساخنة





إستلقت على الأريكة ذات الوسائد الوثيرة بالقرب من المدفأة


ورغم قربها من النار إلا أنها لم تستطع أن تتغلب على ذلك الشعور بالبرودة تسرى فى جسدها


على المنضدة ..وضعت الفنجان الفارغ من الشيكولاتة الساخنة بجانب ما سبقوه


فى محاولات فاشلة للبحث عن الدفء .... والبهجة


الغبار راقد على الأسطح حولها .... وعلى روحها أيضا


نظرت للنافذة ....وقطرات المطر تنقر عليها لحنا خافتا حزينا




بتثاقل تحركت لترى من بالباب .. بعد أن سمعت دقات خفيفة


وجدته أمامها  يرتعد من البرد .. معطفه مبلل من المطر .. ومن دموعه


إحتضنته بنظراتها ... قبلته بأنفاسها المتلاحقة من المفاجأة


بعثت لعينيه ألف عتاب وعتاب .... ورد عليها بألف نظرة إعتذار


وقبل أن يفتح فمه ليكسر لحظات الصمت


أخذته من يده .. أغلقت الباب .. خلعت عنه معطفه


وعلى الأريكة .. ضمته .. وضعت رأسه على صدرها


طغى صوت دقات قلبيهما على صوت المطر


منذ ليال طويلة لم تشعر بمثل هذا الدفء


لا حاجة الآن إلى الشيكولاتة الساخنة



سأكتبــك قصيــدة



أيا عمرى

سأكتبك فى قلبى قصيدة .... قصيدة وداع

أودع بها عمرا قاحلا مضى إلا من صبار الوحدة تجرحنى أشواكه


أودع صباحات غابت عنها شمس الأمل فلم تعرف زهرة عباد الشمس وجهتها فانحنت وعشقت التراب وذبلت..


صباحات لم تتزين فيها ضفائرى بشرائط قوس قزح الملونة .. ولم تلقى علىّ العصافير تحية الصباح وهى تأكل من يدى


أودع ليالٍ طويلة رحل فيها القمر وطال فيها السهر وكحل عينى الانتظار .... ليالٍ هجرت فيها النجوم سمائى وراحت تتساقط فى أيدى العاشقين حبات من اللؤلؤ وقلوبا من الماس


أودع دروبا ضللت فيها بلا دليل .. فلم أصل لغاية .. ولم أعرف للعودة طريقا ..فقضيت العمرعند مفترق طرق


أودع ضحكات غابت بهجتها عن شفاهى ولم يخترق صداها سكون روحى


أودع حروفا تناثرت فى صفحة بيضاء متهالكة من عبث سن القلم تبحث لها عن معنى


أودع نهر دموع لطالما حرق وجنتاى وحفر على وجهى مجراه ليصب فى حلقى ليظل طعم المر على  لسانى


لقد ودعت حزنى ووحدتى .. وضعت تقويما جديدا لعمرى يبدأ منذ سكنت قلبك


أيا نفسى .. 

سأكتبك قصيدة أودع بها عمرى الماضى ... قبلك
 

إلـــى فــــارس



إلى متى سيظل جسدى مطفأة لشغفك

وكتفى حائطا لمبكاك


وقلبى سلة لمشاعرك المهملة


أنهكنى الوقوف بجانب حائط الانتظار


أخط عليه علامات أيام عمر يمر


وأنا أراك منطلقا تمتطى جواد غرورك


حاملا سهام ذكورتك ... ترفع عليها قلبا تلو الآخر


أتراك واهما أنى لا أفهم لعبتك ؟


ليتك لا تنسى أن سبب وجودك فى الحياة .. أنثى


والتى وقعت شهادة رجولتك ... أنثى


والتى شهدت هزائمك وإنكساراتك ..أنثى


ومن ستقف فى النهاية على قبر تعاليك وغرورك .. ستكون أيضا أنثى


فاعلم ايها الرجل


أن الفارس لابد وان يأتى عليه يوما يترجل فيه عن جواده


يخلع عنه دروعه ويضع سهامه جانبا ... لاهثا متعبا


وحينها لن تجد غير صدرى محطة أخيرة تستريح عليه


وحبى دواءا لجراحك .. وروحى سكنا لروحك


توقف .. وتدبر ... وأعد حساباتك .. وكفانا عمرا يضيع


فلا مكان لفارس مثلك ... سوى ساحات قلبى




أوراد العتـــاب

هى

لماذا عدت؟؟؟
لماذا بعثت الذكريات من مرقدها
وكنت قد واريتها ثرى النسيان
لماذا استحضرت أشباح الماضى
لتتعالى اصوات ضحكاتها الساخرة فى أحلامى
هل عدت لتلملم شظايا قلب تناثر إثر رصاصة إنطلقت من بين شفتيك
هل عدت تكفكف دمع حفر مجراه على وجهى
هل عدت ترمم روحا قد تهاوت بعد ان كنت ركيزتها الوحيدة
أواهم أن باقة من ورد لا أفضله
وإبتسامة باهتة
وكلمة حب مصطنعة
وأحضان إمتلأت أرجاءها بعطور أخريات
ستجعلنى أشرع لك أبوابى مرة أخرى؟؟؟
لماذا عدت؟؟؟

********

هو

لم اكن غائبا كي اعود ....ذاكرتي لا تعرف الرقاد
لم تكوني يوما شبحا يتواري وانما لهبا يتوقد
احلامك تمتطي ضحكاتها الساخرة ... ربما مني!ا
صارت رصاصات رحمتي شظايا؟
ظننتك تحتفظين بها كما الذاكرة !
وهل ضاق مجري الدموع بماء الرجوع؟
انا لا اجيد التهاوي عشقا
لا اسكن الوهم قربا
لا اتصنع الحب وردا
عطوري مني وليست كما تدعين مشاع
فما عدت الا لامحو وهم تلظي واحفر نهر تجافي
واوقظ روحا بلا اشرعة

************

هى

لم أكن أريد رصاصات الرحمة
فقد رضيت بصمت العذاب
جبل الثلج لم تذيبه ألسنة لهبى
وبركان سخطى لن يطفئه ماء الرجوع
تهاويت انتظارا
انطفئت يأسا
لا فائدة من الأشرعة
فقد غرقت الروح فى بحر التمنى
لماذا عدت؟؟ استدر و امضى
فحبك لم يعد طوق نجاة
بل حجر الموت

*******

هو

وهل صار صمت العذاب رجاءا؟
فما عشت يوما جبال الجليد كما تزعمين
وكيف سخطتي علي من تهادي بقلبك يوما
وكيف انتظرتي انطفاءا ؟
وكيف انطفاتي ياسا؟
شراعي لا يكتنفه الموت
وبحر التمني مغتسل للاياب
فما جئت الا لقلب تشاكي
ودمع تباكي
وجرح تناسي رؤي المغفرة
فان كان حبي اقترافا لموت
فما الموت الا لبعث جديد

**********
هى

لن يكون بعثا جديدا
بل ميلادا جديدا
فأنا الآن جديدة
وعليك ان تكون مستعدا لتحمل آلام مخاض حب وليد
من جديد


 
==========================
هى ........ خلود السيد
هو ... عبد الهادى زيدان


شرف كبير ووسام أعتز به
أن يقترن اسمى باسم كاتب مبدع
فى مكانة الاستاذ / عبد الهادى زيدان
وكلمة الشكر لن تعبر عن امتنانى
لاتاحته الفرصة لأن تتعانق كلماتى مع ابداعه

إبتهال عاشقة





إعتنقت حبك برغم قسوة تعاليمه ...فمتى ستباركنى وتمنحنى رضاك؟

أما زال هناك مزيدا من القرابين لأقدمها.... فليس بعد قلبى قربانا


أما زال هناك مزيدا من الابتهالات لأنشدها؟.. فليس بعد كلمـة "أحبك" أنشودة


أما كفاك تضرعى .. إعتكافى فى محرابك


أجثو أمامك كل ليلة أرجوك أن ترحم لهفى


أستحلفك أن تنظر إلى حالى


وتقبلنى بين أتباعك


!!

بحر بلا شطآن



عندما حاولت أن أرسمك ..
وجدتنى أرسم بحرا بلا شطآن
يهدهدنى أحيانا .. يغرقنى أحيانا أخرى
أعلو مع  أمواج الحلم .. وأدور فى دوامات الحيرة
 يبحر فيه قلبى بقارب بلا شراع.. فتتقاذفه رياح عشقك الهوجاء
تائهة أنا .. أبحث عن نظرة فى عينيك .. تكون كضوء منارة
تومض من بعيد .. تدلنى كيف السبيل إلى شاطئ قلبك

عندما حاولت أن أكتبك  .. كتبتك قصيدة بلا عنوان
فثمة شئ بيننا لا يكتب .. تظل الكلمات حائرة
بين أبيات العشق  الصامت والبوح المكتوم

كلما حاولت أن أفسرك .. يحار القلم
فستظل لى .. 
دربا بلا عنوان
وطنا بلا حدود
كوكبا بلا مدار
شمسا بلا دفء
صوتا بلا كلام
حضنا بلا احتواء
حلما .. بلا تفسير

وأظل أنا أحلم
بأن أكون عنوانك .. وشاطئك .... وحدودك

فتــات حــب







وكما تعشق قميصك الأزرق ... تعشقنى
لكنك لا ترتديه كل يوم
وكما هو معلق ينتظرك داخل خزانتك لاحتواء جسدك
أنتظرك ...
 وكما تشتاق إلى قهوتك الصباحية ... تشتاقنى
ولكنك تفضلها باردة
وكما تنتظرك هى تستعر من شوقها لشفاهك
أنتظرك ...

وكما تحب الإسترخاء  فى شرفة منزلك المطل على الشاطى .. تحبنى
لكنك لا تذهب اليه سوى مرات قليلة كل العام
وكما ينتظرك مقعدك الهزاز ليحتضنك
أنتظرك....

كظلك .. تبحث عنى حولك
وكما ينتظرك ظلك عند مشرق كل شمس
أنتظرك ...

 يبدو أنه مقدر لى أن أقضى العمر فى الانتظار

أراك توزع صباحاتك و أنتظر صباحى
توزع ابتساماتك وأنتظر ابتسامتى
ترد على رسائلك وأنتظر رسالتى
تبعث بباقات الورد وأنتظر وردتى

بالكاد أحيا على فتات حبك
 ولولا رشفة من الأمل ....
للفظت نفسى الأخير فى عشقك

حتمـــا سأعــود

سأسقط عن وجهى هذا القناع

الذى احتل وجهى عقودا طويلة .. منذ عرفتك

سأخلعه 

وأمحو تلك الملامح الكاذبة

لترى مسحة الحزن المخبأة تحت ظلال الابتسام الزائف

لترى نظرة التحدى التى تقف خلف نظرة الاستسلام

سترانى كما أنا .. كما كنت

أعلم أن ذاكرتك لا تحتفظ بالحقائق

تخشى أن تطل عليك بوجهها الصارخ بين الحين والآخر

فتذكرك بك

حين التقينا للمرة الأولى

قبل أن ترسم على وجهك نظرة السخرية بدلا من الدهشة

عندما كان  فمك يقطر شهدا وليس سما

قبل أن يتحول الانبهار إلى لامبالاة

وقت أن كان نهارك يشرق من وجهى

وليلك لا يسطع فيه غير قمرى

حتى خرج قزمك من داخلك يستصرخك.. يحذرك

أيها الذكر المغوار .. لا ترتجل عن جواد غرورك

فرفعت سيفك الخشبى وارتديت درع التعالى 

وفرحت متوهما أنك هزمتنى ... 

لكنك لم تمنحنى إلا قناعا

شكلته بنقائصك ولونته باخفاقاتك


عليك الآن أن تستعد

فأنا عائدة

من زمنى البعيد

قبل أن تبدل أيامى

وملامحى

أحمل أحلامى وأشعارى

ضحكاتى وورودى

بدون أقنعتك ..
ملامحك ..
ذاكرتك

حتما سأعود


قشعريرة حنين





رائحة عطر وخيط من دخان وبصمة شفاه على وجنتى
 هو كل ما تتركه لى عند رحيلك
تلملم ضحكاتك .. تجمع كلماتك .. تحمل معك همساتك ... وتطوى الحلم
ثم تذهب
لتتركنى دون رفيق 
فى رحلة الليل الطويلة
ورغم محاولاتى لاحكام غلق نافذة الاشتياق
تتسرب منها رغما عنى نسمات الوحشة
لتسرى فى جسدى رعشة حنين
 تبخرت رائحة العطر
وتلاشى خيط الدخان
وذابت حرارة القبلة فى برد الفراق
يأكلنى الجوع إليك
فلا أجد غير الذكرى أقتات عليها
أضم ساقىّ فى حضنى
وأقبع فى فراشى البارد
أغمض عينى
وأتمنى لو أستطيع أن اسرع فى خطى نومى
حتى أصل إلى شمس صباحك
لتدب الحياة فى أوصالى من جديد
من دفء العناق


مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...