عيــب الرجــال



وما زالت القلوب تفرش تحت قدماى .. ولا امشى عليها
ومازالت الورود تهدى الى... ولا أقبلها
وما زالت الأحضان تدعونى  ... فلا اسكنها
وما زالت الضحكات تغزل .... ولا ارتديها
وما زال الحب يصنع تيجانا ... فلا أتوج بها
وما زالت قصائد العشق تنظم من أجلى ... فلا أتغنى بها

ويتعجبون
لكنهم لا يعرفون
أن كل الرجال يعيبهم
أنهم ليسوا أنت !!!
وليتهم يدركون
أنى متشبعة بـك ..



تـنهـيــــدات



فى بعادك أذوب لهفة ... وفى لقاءك أشتعل شغفا
فى غيابك أحتضر شوقا .. وفى حضورك أموت عشقا

********************

أحتاج لبقعة صغيرة من هذا العالم
فقط أحتاج إلى صدرك ليكون وطنى

*********************

حتى لو لم نلتق .. يكفى أننا على موعد
هكذا دائما أبادرك القول فى كل مرة نتواعد فيها
فالأمل فى لقاءنا هو زادٍ أحيا به وأنت بعيد
واحتى فى صحراء فراقنا
نسمة هواء فى قيظ إشتياقى إليك

**********************

كخيط دخان ... عندما اتنهدك تخرج من خلف الضلوع وتتلاشى
وتستحيل شهيقا لقلب آخر !

*******************

وبالرغم من سطوع شمس النهار .. إلا أن ظلمة غيابك تطغى
وبالرغم من طعم مرار قهوتى الصباحية .. إلا أن حنينى إليك أمرّ

*******************

على ضفافك أتخلص من همومى .. وأتجرد من أعبائى وأسبح فى صفاءك .. أغتسل من غبار السنين ... فأخرج روحا جديدة

*******************

بين أوراق رسائله القديمة .. ووريقات ورد الانتظار
جلست على أعتاب الغياب
تتجرع كأس خيبة الأمل

*********************

كلما اقترب موعدنا ... تذكرتها
فهى كما تخبرنى بموعد اللقاء .. تنذرنى بلحظة الفراق
فأتمنى أن أختزل لقاءنا فى لحظة واحدة تدوم للأبد
تبا للمواقيت

********************

للبعاد وجعا .. وللقاء وجعا أكبر منه !!!
من الوحشة ... وللوحشة نعود
فى غيابك كنت أفتقدك
وفى وجودك أفتقدك أكثر !

********************

فى حضرتك صمتى ليس عجزا عن الكلام
لكنى أحاول أن أتنفسك ببطء حتى يتشبع بك صدرى !




حكـايــــة مرايــــة



أعرفها منذ زمن طويل ..  كانت دوما هى الأقرب لى .. أنظر للمرآة .. أتفحص ملامحها يوميا ..

سنوات طويلة كنت عندما أنظر إليها .. أرى فتاة صغيرة .. عيناها بهما بريق أخاذ .. تلمعان ذكاءا وحيوية وشقاوة لذيذة .. على شفتيها إبتسامة مشرقة .. ويغطى بخار الماء المرآه .. فتبدأ ترسم بأصابعها ورودا وحقولا من زهور عبد الشمس وقوس قزح

ثم ما لبثت أن تغيرت تلك الملامح .. إلى ملامح فتاة شابة .. تحمل الكثير من الثقة بالنفس .. ونظرات كلها أمل للمستقبل .. وابتسامة هادئة ... وعندما يغطى البخار سطح المرآه .. ترسم بأصابعها قلوبا ضاحكة .. وبيتا صغيرا حوله حديقة يلعب بها طفل صغير .. وأحيانا أخرى ترسم قلبا باكيا وترتسم على ملامحها علامات الحزن والحيرة !!

أما الآن ... أنظر للمرآه وأحاول أن أتبين ملامحها فلا أعرف ... بل أعتقد أنها ليست هى .. ملامح غير محددة .. فقط عينان تحملان تساؤلات مغلفة بالحزن .. تحاول أن ترسم بأصابعها على سطح المرآه قلوبا .. فتظهر كعلامات استفهام .. تحاول أن ترسم شفاها ضاحكة .. فتظهر كعلامات تعجب !!!
كل يوم أحاول جاهدة أن أتبين ملامحها لا أعرف .. أتحدث إليها لا ترد .. فقط أراها تحاول أن ترسم وترسم ولا تستطيع

شعرت بوحدة بدونها .. فأمسكت بزجاجة العطر .. وقذفت بها المرآة .. لتنكسر .. وتبدو ملامحها أكثر تشوها بين القطع المكسورة

وها أنا أمضى للبحث عن مرآه جديدة


سأبتعـــد


حسنا .. سأبتعد
سألملم ضحكاتى وأحزم صباحاتى وأبتعد
سأخلع عنى ثوب الأمان وأعود لثوب الخوف البالى
سأعيد كلماتى لخزانتها وسأحفظ مشاعرى فى البراد لحين الحاجة .. و أبتعد
سأغلق أحضانى على نفسى  وأعود لوحدتى مرة أخرى
حيث يطغى الصمت على موسيقاى المفضلة
لن تأتى العصافير لتنقر نافذتى
لن أروى زهورى
لن أستنشق نسيم الصبح

سأبتعد
لتختبر كيف تكون الصباحات بدونى
كيف ستشرق شمسك دون ضحكاتى
من سيضع على مكتبك وردة حمراء وعود من الريحان
من سيثنى على رائحة عطرك وهندمة خصلات شعرك
من سيشاركك فنجان قهوتك .. ويشعل لك سيجارتك
من ستغرق فى أحضانه يمحو عنك ارهاق الايام
على من ستطلق لجنونك العنان
من سيستطيع استيعاب شغفك
من سيصغى إلى صمتك؟؟؟؟؟

سأغلق نافذة الأمل 
وأرقبك من خلفها فى الخفاء.. لأعرف
هل حقا كان لابد لى وأن أبتعد؟!!!



حكايــة روح


قررت أن تفر بروحها
فإعتادت أن تتجرد من جسدها كل ليلة وتحلق
تنظر إليه من أعلى وهو ينتهك
تارة تحلق حيث قبر أبيها
وتارة للبحر
تارة أخرى تذهب إليه
تشاهده من بعيد ... لتستعيد بعض من إنسانيتها
وتتذكر كم كان رائعا
لتعود .. عند لحظات الشبق الأخيرة
سنوات هجرت الروح الجسد
حتى جاء اليوم .. الذى قررت فيه ألاّ تعود
لتترك جسدها مسجى
وتذهب لتجاور أباها !





ماذا لو لم يأت الغد ؟؟!!



 
 
 
 
 
ماذا لو لم يأتِ الغد ؟!
ماذا لو حان دورى ورحلت من هذا العالم فجأة ولم تعرف ؟؟
لم تعرف كم كنت أحبك ..
لم تعرف كم كان وجودك ساطعا فى حياتى ..
لم تعرف كم من صباحات صنعتها ابتسامتك .. وكم من ليالٍ أرقتها عيناك
ماذا لو لم تعرف كم من رسالة خطها قلبى لك بوحاً .. مزقت بعضها والبعض الآخر لا يزال حبيس أدراجى ..
كم من بحارٍ إرتحلت فيها وكم من موانئ رسوت عليها بحثـاً عنك ..
كم من مداراتٍ ضللت فيها وكم من كواكب طفت حولها حتى وجدت كوكبك ..
ماذا لو لم يأت الغد وأنا لم أخبرك بعد باستسلامى لحبك ..؟
لم أخبرك كم كان  مبهراً إقتحامك لحصونى وتحطيمك لأسوارى..
ماذا لو لم تعرف أنى كنت قد قررت الخضوع لجبروت عشقك وتتويجك ملكاً على قلبى .. ؟


لن أؤجل لحظات الفرح .. ولن أستسلم لكبريائى وسأبوح
دعنى أحيا معك لحظة عشق واحدة أمحو بها عمرى قبلك
دعنى أطلق سراح صوتى وأغنى فى عشقك قصيدة تنتهى وأنا أموت بك
إمنحنى الفرصة ليكون صدرك وطنى .. محطتى الأخيرة فى نهاية رحلة الحياة والحب !
سأخرج من تحت عباءة صمتى وأتحرر من قيود انتظارى وأبوح

أيها العنيد الرائع  .. أيها المدهش .. المبهر .. المرهق
أيها الحارق .. الخارق ... المارق .. أيها الهادر .. الثائر ..
أيها المجنون ..المشاكس
أيها الفارس القادم من الأساطير

أيها المبحر فى شرايينى دون شراع
أقول لك اليوم وقبل أن يأتى الغد
أحبــــــــك


*************
مستوحى من أغنية :
If Tomorrow Never Comes .. By: Ronan keating




تباريح الغياب



كلما حاولت أن أخط لك رسالة .. أقف عاجزة أمام ثمانية وعشرون حرفا
لا تحمل مفرداتهم كلمة واحدة تستطيع أن تشرح لهفى عليك
اشتياقى لك فاق حدود اللغة !

*.*.*.*

رغم الغياب .. أراك ملء القلب 

*.*.*.*

طال غيابك .. وغلف صمت القبور ليالى وحدتى لا يقطعه سوى صوت صرير باب قلبى ينتظر عودتك
  
 *.*.*.*

رغم البعد .. لا زلت الأقرب
رغم الغياب .. لازال حضورك طاغى
أيا رجل المسافات
يا من تزرع فى درب انتظارى صبرا
يا من تبعث رغم النأى دفئا
يا من يمنحنى رغم الرحيل وطنا
لازلت على قيد حبك ..... أنتظر

 *.*.*.*

الغربة فى غيابك .. وطن

 *.*.*.*

فى غيابك يتواصل ليلى
فتغرق صباحاتى فى ظلام البعد ووحشة الفراق


 *.*.*.*


سهرت الليل أنادى اسمك
فتساقطت نجوم السماء حروفا من نور
ألف .. وحاء .. وباء .. وكاف






وجع قلب .. وفى قول آخر تباريح





تأتى مواسم الرحيل .. فأتحمل جاهدة الصوم عن نور محياك .. أشغل قلبى بتلاوة آيات حبك علّه يصبر .. أعتكف داخل نفسى أقتات على ذكراك .. أحيى ليالى الحنين بمناجاة صورتك
عِدنى .. عِدنى أن يكون لقاءنا عيداً .. نفطر فيه على شهد الرضاب

******************

الحياة بدونك تبدو مسطحة ... ينقصها البعد الثالث لتتجسم الأشياء

*********************

قبلك ... كنت كافرة بالحب ..
لم يكن لى فى العشق مذهباً ..
كنت ألهو بقلوبٍ تشبه الأصنام ..
 كلما مللت من صنمٍ .. بحثت عن آخر ..
لم أجد بينهم من يطرد شياطين الهوى
فجئت أنت .. وبشرت بحبك
ورفعت قواعده فى قلبى .. فدخلته طواعية .. تطهرت من وثنيتى فى العشق .. حطمت أصنامى واتبعتك .. آمنت بحبك
قبلك ..
كان قلبى ضالاً .. فهديته


******************


فلنعلنها هدنة من الحب ... توقف عن الابحار فى شرايينى .. وسأتوقف عن الذوبان فى فنجان قهوتك
أو أعلنها أنا هدنة منك .. أغلق صباحى وأتوارى خلف نافذتى لأمنح قلبى الفرصة لالتقاط أنفاسه .. فقد أنهكه الركض خلف فراشات صباحاتك والتعلق بخيط دخانك ومحاولة قطف إبتسامة منك كل صباح


******************
  
إنه أحد تلك الصباحات التى تغلفها الوحشة .. الليل يمتد ولا يأتى نهار .. غابت الشمس عنه ورحلت لتشرق فى صباحات بعيدة .. تسرى برودة الحنين فى الأوصال .. يرتعش القلب وحدة .. لا شئ سوى الصمت يسكن هذا الصباح .. وربما الصباحات التى تليه أيضا !
إنـه الانتظــار نزفـــاً









قلبــى معـــك





إذاً هو وداع ..
فلترحل ...  إذا كان لا مفر من الرحيل
فلتذهب وتسحر نساءاً أخريات
تعبق بأنفاسك هواءاًَ آخر
تملأ بصدى ضحكاتك أثيراً آخر
تشرق شمس وجهك فى فضاءاً آخر
تتوج شهرياراً من جديد فى مملكة جديدة

ولكن ... أستحلفك ..
خذ قلبى معك ...
خذه .. فلن يخفق فى غيابك
ضعه مع حاجياتك فى الحقيبة
دعه يتنفس رائحتك .. يخفق بين ملابسك
خذه .. ولا تتركه هنا يحترق بنار الفراق
خذه محملا لك بالدعاء ليحفظك اللـه فى البعد
ضعه على نافذتك ليوقظك كل صباح مرددا بهمس .. أفتقدك
خذه .. فلا حاجة لى به بين الضلوع وانت بعيد
وسأصنع من فراغ صدرى خزانة ..
أحفظ  فيها زادى فى رحلة الفراق
رسائلك وصورك .. خصلة من شعرك .. وقطعة من محرمتك
وأتندم لأنى لم  أستطع أن أحتفظ بطعم قبلتك .. لمسة أناملك
حرارة تنهيدتك .. نظرة عينيك
نطفة منك تمنحنى طفلا فى جنونك .. أو طفلة فى بهائك
ارحل ..
ولا تخشى .. فلن ترى دموعى على رصيف الوداع
سأحتفظ بها لأروى وردتك المجففة كل صباح
علّها تحيا من جديد ....
 تنهض من العدم لتؤنس وحدتى ..
ارحل واعلم ..
أن رغم الفراق ... حبك باق
حبك باق




هــى والحنيــن و ... فيـــروز





حبيتك بالصيف ... حبيتك بالشتى

على صوت فيروز .. أدارت سيارتها وانطلقت

سمحت للهواء المتسلل من النافذة أن يعبث بشعرها

يفسد هندمة الوشاح الحريرى الملفوف حول جيدها

فشكلها لا يهم .. هى فقط تفكر فى اللقاء

فحنينها إليه أكبر من أن تهتم بتلك التفاصيل الصغيرة

اللـه معك يا هوانا يا مفارقنا .. حكم الهوى يا هوانا واتفارقنا

تتذكر لحظة الفراق .. لحظة رحيلها عنه .. لبلد بعيد

ومع الذكريات .. تزيد من سرعة السيارة اكثر

بعدك على بالى ... يا قمر الحلوين

ومن بعيد تلمحه ... تتنسم رائحته

وشيئا فشيئا يظهر جليا أمامها

نفس الملامح .. نفس الغموض

تنزل من السيارة .. تقف أمامه للحظات لا تصدق

وكأنه كان ينتظرها ... يلقى بنسائمه لتلمس خديها يقبلها

تخلع من على جيدها الوشاح

تخلع حذاءها

تجرى .. وتجرى .. حتى تلمسه بقدميها

راجعين يا هوى راجعين ... على نار الهوى راجعين

حوار صامت دار بينهما

ألقت إليه بهمومها ... غسل عنها أحزانها

مضى الوقت .. أخبرتها الشمس بضرورة الرحيل

إلى الوراء .. عادت مرة أخرى للسيارة

ومع آخر نظرة إليه ... شدت فيروز مرة أخرى

شط اسكندرية يا شط الهوى


تبـــــاريح ...... قلـب




لا سبيل إلى نسيانك .. سوى اجتياح رجل نووى
يحول ناطحات سحاب حبك فى قلبى إلى رماد
يقضى على أخضر وصالك  ويابس بعادك
ثم يحتلنى .. ليقيم للحب حضارة جديدة

***********

يأتى الليل برتابته المعتادة
أظل أتنقل بين دروبه الصامتة
وحواريه النصف مظلمة
أمشى بتكاسل وبطء
فها هو ليل آخر لا تصاحبنى فيه موسيقاك
ولا ترافقنى فيه رائحة عطرك
تتأرجح يدى فى الهواء تبحث عن حضن كفيك
أدندن بلحن حزين
وأنا أتحسس طريقى نحو النهار

************
 
أشعلت بخور النسيان .. 
وتلوت تعاويذ الهجران .. 
ونقرت دفوف الصد .. 
وابتعت احجبة الخلاص ..
ولازال حبك يسكننى !!!!

************

سيفهم العالم يوما ما كم كان فريدا حبنا .. عندما يفسرون أبجدياتنا المنقوشة على جدران معابد العشق

***********

ولأنى أكتمل بك .. فصمتى أنت تفسيره .. وعقلى أنت صوته .. وظلام حيرتى وحدك تبدده .. على ضفافك أتخلص من همومى وأتجرد من أعبائى وأسبح فى صفاءك .. أغتسل من غبار السنين فأخرج روحا جديدة
فلتظل أنت .. أنت
بعيدا عن أى تصنيف !

**********
عجبا لحبٍ كلما ابتعدت عنه .. زاد توهجه فى قلبى
زهوت بقدرتى على الابتعاد .. فوجدتنى غير قادرة على النسيان !!
 
 
 
 

حــزن ... وحضـــن

 

لا تتركنى وتدخل مغارة أحزانك وأدخل أحضانى ..!

تلك الأحضان التى اتسعت يوما لضحكاتك تستطيع احتواء آلامك

لن تجد مثل كتفى وسادة تريح عليه رأسك ..

لن تجد مثل قلبى رحما يحملك ..

لن تجد مثل حضنى ملجأ لأحزانك ..

لن تجد مثل قلبى سكنا لأوجاعك ..

دعنا نتقاسم كأس الحزن سويا...

أصرخ .. إبكى .. صب لعنات حزنك على رأسى

فقط امنحنى الفرصة ..

يا أنا الآخر .. 

كم يؤلمنى انقسامنا فى لحظات الحزن ..

كم يوجعنى وحدتك داخل نفسك ..

كم يقتلنى رؤيتك غارقا فى حيرتك ..

أعبر بحر الألم لترسو على مرفأ حبى ...

أستحلفك بروحى التى استودعتها حبك ...

لا تحزن وحدك ..!





الهديـــــة !!


هذا العام .. لن أحتار أى الهدايا سأهديك يوم ميلادك
لن أهديك حافظة جلدية فاخرة تضع فيها صورتها
ولا قلما مذهبا يحمل أحرف إسمك الأولى دون أحرفى
ولا قميصا يحتويك بديلا عنى
ولا عطرا يترك بصمتك على جلدها
ولا قداحة تشعل بها نار لهفى مع سجائرك
ولا منديلا حريريا تمحو به أحمر شفاهها عن وجنتك
ولا ساعة ماسية تعرف منها متى سنفترق
ولا إطارا فضيا يحمل صورتى فينتهى به المطاف بالدفن فى أدراجك
ولا باقة ورد يكون مثواها الأخير مزهريتها
.
.
.
هذا العام لن أترك للحيرة مساحة فى عقلى
ولن أدع للقلق مكانا فى قلبى

هذا العام .. ببساطة سأبوح لك وأقول:
          أحـبـــــــــــــــك

ما بين الرحيل .. والعودة

كنت قد تعودت على الرحيل .. آلفت الغياب
تأقلمت على فكرة أنك كالطيف
تمُـرّ أحيانـا .. 
فتمنح أيامى بعضاً من لحظات الألق
تغرقنى فى بحر من العذوبة .. تحاوطنى داخل سياج حبك
تدفء فراشى البارد بحرارة وحشتك .. تنثر عليه ورود إشتياقك
و ترحل أحياناً أكثر ..
فأحاول أن أحتفظ برائحتك على جسدى ..  دفء أنفاسك فى أحضانى
أتمنى أن أجد طريقة أختزن بها ذلك الطيف الذى ما ألبث أن أحتضنه يتلاشى .. ويرحل !
 
لكنك أبدا لم تنسانى ..
دائما ما حمل الأثير صوتك صارخاً .. أفتقدك
وكثيرا ما كانت تأتينى رسائلك تنبض بحبك
فأقتات عليها لحين عودتك
 
تمر أعواما تلو الأعوام .. وقد تصادقت مع رحيلك
حتى عدت ..!
 
ويـوم عـدت .. ظننت أن القدر أخيرا قد ألقى بظلال رحمته علينا
لنقترب ولا نبتعد .. نجتمع ولا نفترق ..
فارتديت ثوبى الأبيض .. توجت شعرى بعقود الياسمين .. تعطرت برائحة الورد .. تأهبت لأن نُزَف سوياً على الدنيا من جديد
فتحت قلبى ومسامى كلها .. لتتشبع بك .. أملأ فراغات عمرى التى عشتها دونك
 
وانتظرت ولكن ...
 
هدأ موج العشق الثائر .. نضب نبع الحب العذب
جف نهر الاشتياق .. انتحر ساعى بريد الغرام
استكان العاشق داخلك وإطمأن لرجوعه للعش
فعاد الفتور وطارت اللهفة
عادت البرودة لتسكن فراشى
ساد الصمت .. وخيمت سحب الوحدة
 
أيا عمـرى ..
 
فى غيابك كنت أفتقدك
لكن
فى وجودك .. أفتقدك أكثر !!!


أزرق

 

ومع إنسياب سحر نغمات موسيقى فالس الدانوب الأزرق  إلى نفسى ..
وأثناء عبثى بتمائمى الزرقاء التى أرتديها على صدرى خوفا من أن أفقدك فى يوم ما..
تطلعت من بين ستائر نافذتى الزرقاء إلى سماء الصبح الصافية ..
وفجأة تنبهت .. وتلفت حولى .. واندهشت ..
ولك أن تعلم أن متعة الاحساس بالدهشة قد تفوق أحيانا متعة الاحساس بالحب
فوجدتنى أحبك لدرجة أدهشتنى !!!!
فقد غمر حياتى اللون الأزرق
نعم .. إنه الأزرق .. لون حبك
وتساءلت ..
ألأنك كالبحر؟؟
فى سكونه وثورته .. حنانه وقسوته
ألأنك مثله تحتويتى فتقصينى .. تدنو لتبتعد؟؟
أم لأنك مثل السماء فى بعدها؟؟
فى صفائها أحيانا وغيمها أحيانا أكثر؟؟
لا يهم
حبيبى .. فلتعانقنى
كما تعانق السماء أفق البحر
وليكن لون حبك .. أزرق



الرقصــة الأخيــرة






كانت ليلة عادية .. كسابقتها من ليالى الوحدة
 تجلس على مقعدها الهزاز تتصفح جريدة قديمة اصفر ورقها
فقد توقف الزمن عندها منذ رحيله
أبت أن تعرف ماذا يحدث فى العالم من بعده


من خلف نظارتها
نظرت اليه يقف صامدا ... صامتا فى ركن الغرفة النصف مظلمة
فاتحا ذراعه ينظر اليها متسائلا :
وما ذنبى أنا؟؟ ..
ان كان هو قد رحل .. فأنا موجود .. وباق للأمد
خلعت النظارة وانتبهت .. أحقا ما سمعت
هل كان يتحدث اليها فعلا؟؟

بتردد وخطوات بطيئة
اقتربت منه
أخذت تتحسسه بشوق
 ثم جلست أمامه
وبأنامل مرتعشة لامست أصابعه
تنبهت إلى أنها أصبحت تشبهه
أبيض .. وأسود
هكذا هو .... وهكذا أصبحت حياتها بعد الرحيل
خالية من الألوان

بحذر شديد مرت باصابعها فوق اصابعه
فخرج النغم باكيا
اعتدلت فى جلستها
أغمضت عينيها وسافرت فى لحظات عبر الزمن
ثم بدأت تنقر على اصابعه من جديد
لحنهما المفضل
خرج النغم راقصا ضاحكا هذه المرة
لأول مرة منذ اعوام رقص قلبها داخل ضلوعها
فتحت عينيها فاذا بالألوان تكسو الجدران
والورود تتفتح فى الاصص
والكروان يأتى ليسكن نافذتها


وقفت واخذت ترقص
وتدور .. وتدور
واللحن مستمر
وهى ترقص وترقص
لتجده يسكنها احضاته
ويكملا معا الرقصة


***************

كسر الجيران باب شقتها
بعد ان ظل صوت البيانو مستمرا دون توقف ثلاث ايام متتالية
مما اضطرهم لابلاغ الشرطة وكسر الباب
دخلوا .. ليجدوا البيانو يعزف لحنها المفضل
وهى جالسة على مقعدها الهزاز دون حراك تحمل صورته
مبتسمـــــة


 



مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان

خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....


مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى

صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.

مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة

صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...