كأنــــــه المـــوت
صرخــــــــــــة
أمنيــات صباحيــــة
أن أرى عينيك وهى تطل على اليوم الجديد
لا تندهش حينما أقول :...
كم أتمنى أن أراك وأنت تقف أمام مرآتك فى الصباح
أحسد تلك الشفرات التى تسافر عبر تضاريس وجهك
أود أن ألثم ذلك الجرح الصغير على وجنتك
أمرر أصابعى على شعراتك الفضية لأنسقها كما تحبها
أن أتنفس عطرك بديلا عن عطر رياحينى الصباحية
أكون أنا مرآتك التى تتطلع إليها لأرى تلك النظرة .. نظرة الخيلاء الواثقة
أصنع من كفى فنجانا لقهوتك ...و من شرارة حبى ثقابا لسيجارتك
وأنتظرك حد الباب .. ليعلو صوت قلبى بالدعاء وتلاوة أذكار الصباح
ليتمنى لك يوما مباركا مكللا بالنجاح
صباح الخير
فـى غفلــة منــك
وهــم بطعــم الحقـيقــــة
تباريـــح (1)
أحترق فى غيابك ....
فى رحلة الليل الطويل .. عندما يفتك بى الحنين ..
أكبرت صغيرتى ..؟!
فنجان شيكولاتة ساخنة
سأكتبــك قصيــدة
أودع بها عمرا قاحلا مضى إلا من صبار الوحدة تجرحنى أشواكه
أودع صباحات غابت عنها شمس الأمل فلم تعرف زهرة عباد الشمس وجهتها فانحنت وعشقت التراب وذبلت..
صباحات لم تتزين فيها ضفائرى بشرائط قوس قزح الملونة .. ولم تلقى علىّ العصافير تحية الصباح وهى تأكل من يدى
أودع ليالٍ طويلة رحل فيها القمر وطال فيها السهر وكحل عينى الانتظار .... ليالٍ هجرت فيها النجوم سمائى وراحت تتساقط فى أيدى العاشقين حبات من اللؤلؤ وقلوبا من الماس
أودع دروبا ضللت فيها بلا دليل .. فلم أصل لغاية .. ولم أعرف للعودة طريقا ..فقضيت العمرعند مفترق طرق
أودع ضحكات غابت بهجتها عن شفاهى ولم يخترق صداها سكون روحى
أودع حروفا تناثرت فى صفحة بيضاء متهالكة من عبث سن القلم تبحث لها عن معنى
أودع نهر دموع لطالما حرق وجنتاى وحفر على وجهى مجراه ليصب فى حلقى ليظل طعم المر على لسانى
لقد ودعت حزنى ووحدتى .. وضعت تقويما جديدا لعمرى يبدأ منذ سكنت قلبك
أيا نفسى ..
إلـــى فــــارس
وكتفى حائطا لمبكاك
وقلبى سلة لمشاعرك المهملة
أنهكنى الوقوف بجانب حائط الانتظار
أخط عليه علامات أيام عمر يمر
وأنا أراك منطلقا تمتطى جواد غرورك
حاملا سهام ذكورتك ... ترفع عليها قلبا تلو الآخر
أتراك واهما أنى لا أفهم لعبتك ؟
ليتك لا تنسى أن سبب وجودك فى الحياة .. أنثى
والتى وقعت شهادة رجولتك ... أنثى
والتى شهدت هزائمك وإنكساراتك ..أنثى
ومن ستقف فى النهاية على قبر تعاليك وغرورك .. ستكون أيضا أنثى
فاعلم ايها الرجل
أن الفارس لابد وان يأتى عليه يوما يترجل فيه عن جواده
يخلع عنه دروعه ويضع سهامه جانبا ... لاهثا متعبا
وحينها لن تجد غير صدرى محطة أخيرة تستريح عليه
وحبى دواءا لجراحك .. وروحى سكنا لروحك
توقف .. وتدبر ... وأعد حساباتك .. وكفانا عمرا يضيع
فلا مكان لفارس مثلك ... سوى ساحات قلبى
أوراد العتـــاب
==========================
هى ........ خلود السيد
هو ... عبد الهادى زيدان
شرف كبير ووسام أعتز به
أن يقترن اسمى باسم كاتب مبدع
فى مكانة الاستاذ / عبد الهادى زيدان
وكلمة الشكر لن تعبر عن امتنانى
لاتاحته الفرصة لأن تتعانق كلماتى مع ابداعه
إبتهال عاشقة
أما زال هناك مزيدا من القرابين لأقدمها.... فليس بعد قلبى قربانا
أما زال هناك مزيدا من الابتهالات لأنشدها؟.. فليس بعد كلمـة "أحبك" أنشودة
أما كفاك تضرعى .. إعتكافى فى محرابك
أجثو أمامك كل ليلة أرجوك أن ترحم لهفى
أستحلفك أن تنظر إلى حالى
وتقبلنى بين أتباعك
!!
بحر بلا شطآن
فتــات حــب
وكما تعشق قميصك الأزرق ... تعشقنى
حتمـــا سأعــود
قشعريرة حنين
فى رحلة الليل الطويلة
مقدمة ( 1 ) .... بقلم الكاتب والروائى عبد الهادى زيدان
خلود السيد قلم غض..مدهش..متدفق..يتقن التامل ويبحر في الأنفس و يعزف علي وتر الحياة راغباً في كسر لوحة رتابتها وتضميد ما ألم بها من جروح والغناء علي شواطئها المهمومة ألقاً وبهاءاً وترنماً...خواطرها إبتهالات عشق صوفي محب للحياة وراغب في التصالح معها..أفكارها بعثرات نفس باحثة عن روح الحياة المفعمة بالغربة تارة وبالإغتراب تارة أخرى .... تعرف قيمة الكلمة ..تتآلف معها.... تصاحبها..تعانقها... تلامس من خلالها السماء..أمنياتها بسيطة ...ثائرة و هادئة كموج البحر... الحب في خواطرها وقصصها القصيرة واحة إسترخاء ومتكأً للإرتياح وقيثارة تملأ الكون أنغاما فتتبدل معه الفصول.......هو لحظات إحتواء للنفس ولمن إقترب منها .. لحظة تذيب الأنا وتستبعد الأنانيه وترتقى بالأنفس ندية ومشاطرة وتقاسم حتي لخبز الأسي ونزع للأقنعة وترفق متصافي .... هو كتابة علي جدران القلب وسكن في محراب الهوي وأوراد في ملكوت الوجد ووأد لنظرات أحادية الجانب وخضوع متشامخ وإستسلام متسامي وتباريح تقض مضاجع الرحيل وصمت متكلم ووهم بطعم الحقيقة.. كتاباتها تمزج الحلم بالواقع وتعكس مرآة القلوب وتخاصر الوحدة وتلوذ بالأساطير وتسكن الحنين وتحار في قدرية الوجود وتداعب الأحلام المؤجلة وحق الوجود مستصرخة روح الانسان التي تأبى أن تكون ألعوبة في زمن تساقطت فيه الكثير من الأقنعة... كتاباتها تحتاج منا لمزيد من التأمل لقلم لا يتوقف عن الجريان ....
مقدمة( 2 ) .. كتاب تباريح - بقلم الكاتب والروائى أسامة الشاذلى
صاحبة هذا الكتاب ليست كاتبة محترفة، تستخدم أنماطاً وقوالب معروفة للكتابة... فقط هي قلب يكتب، ينبض فيكتب، يجعله الحزن بطيئاً ينثر حروفاً تحمل بين طياتها الآلم والجرح، يجعل الفرح نبضه يتسارع، يقفز القلب ويشكل من الحروف بالونات وزهور تغزل إبتسامات لا متناهية على روح قارئها.
كتاب (تباريــح) "حين تتكلم النساء" كتاب مختلف تحمل كل أقسامه إحساسا أنثوياً خاصاً، ترويه إمرأة شرقية عاشت كل ما عاشته المرأة الشرقية من جور وتعسف فتحدثت فتحت قلبها وقالت ما فيه، شهرزاد أخرى في القرن الـ21 تروى لنا ما فعله شهريار من خلال ألف إحساس وإحساس هذه المرة. ولكنها في النهاية لم تنجو من السياف، ولكنها ستذبح الصمت وتمثل بجثته بين صفحات كتابها لأنها قررت الكلام.
متحيزاً أنا للكتاب وما يحويه تحيزى لوليد حضرت ميلاده وعشت لحظاته الأولى، قد لا أكون من عشاق التصنيف النوعي للأدب ما بين ذكوري ونسائي، لهذا لا أعتبر شهرزادنا هذه المرة تقدم كتاباً للمرأة، بل كتاباً للرجل أيضاً يكتشف فيه كثيراً مما غاب عنه في تفاصيل النساء، يعرف مجهولاً وضعته الكاتبة خلود السيد بين أيدينا دون مجهوداً نبذله سوى القراءة، أسراراً ومشاعر بذلت فيها عمراً بالكامل ، لتبث لنا فيه تباريحها، وتتحدث النساء علهن لا يصمتن بعد الآن.
مقدمة ( 3 ) .. لم تنشر - بقلم عزة عميرة
صديقتى هى ورفيقة عمرى...كل ما أعرفه عنها انها قلب ينبض بالحب.. أنها جارة القمر ...فيروزية النزعه...مقاتلة...لا تستسلم لحزن لا ترتكن عندما تمر بها سحابات الإكتئاب دائما أبدا هى تقف أمام كل تحديات الزمن...مشرقه دائما ....متحديه كل العثرات.....هى صديقتى خلود السيد.. قلمها فاجأنى منذ نحو العام وكأنى لم أعرفها من قبل هى كما هى ولكن مابين خلجاتها أصبح فى سطور مقرؤه.....قرأت وأدمنت قلمها فوجدتنى أحبها ولن أكتفى ....دائماً أفكارها متفردة ولم أجد أبداً لها أفكار مبعثرة....هى دائما باحثة عن وطن ووطنها هو محراب حبها...تجدد أمنياتها صباحاً ومساءً ...باعثة الأمل أو مرسله لحن حزن أو حضن دافىء بين الكلمات.....تشعر وانت تقرأ لها...أنك ترغب فى التوسل لها قبل الرحيل أن تعاود مرات ومرات ...لنعايش رسائل حبها ونغوص فى عمق قصائدها....وتصمت احيانا أخرى وانت تقرأ وتتوقف الأنفاس.....جريئه هى فى التعبير عن أحاسيس المرأة وكأنها أخذت توكيل عام من نساء الكون لكى تعبر عما بداخلهن مسقطه بذلك كل الأقنعه...وفى غفلة منا أدمناها فتمرض هى به فنمرض نحن بها....نعتنق معها كل تعاليم حبها ربما نجد فى قلبها مكان....تكشف لنا حتى عن أحلامها المؤجلة...وتسرد لنا قصة يتمها الذى ولى بتوليه هو عرش قلبها...أنه فارسها الذى يعيب كل الرجال انهم ليس هو......وبعد قد تظن انك قرأتها...ولكن هيهات فلا زال بداخلها صرخات وحكايات مع المرايات.....وحكايات تمت واخرى لم تتمأنها حقا وهمٌ بطعم الحقيقه ...ورغم كونها حقيقه ملموسه فى حياتى أكاد أشعر أحيانا أنها وهما من كثرة ما لديها من طاقات واحلام لم تكتمل بعد ...صديقتى الفيروزيه الشجيه القويه الناعمه الحالمه المتصالحه مع واقعها...الصانعه عالمها والمحققه أمنياتها...والمقاتلة .... الآن أصبح للحب خلود ...