أوراق وأيام وعمر ينقضى ..
فكرة انتقاص يوم من حياتى يوميا لا تقلقنى ..
فكل يوم هو ميلاد جديد .. وكل يوم يأتى جديداً ..
لكن ..
فى مثل هذه الأيام من كل عام ..
تمتد يدى مرتعشة للتقويم .. فمع تساقط أوراقه .. تتساقط دموعى
فتلك الأوراق المتساقطة ما هى الا خطوات تأخذنى حثيثا نحو الذكرى
وكأنى قد نسيت .. !!
فى مثل هذه الأيام من كل عام ..
تفتح مغارات النسيان ..
تخرج خفافيش الحزن ..
تنعق غربان الوحشة ...
أقف هذه الأيام على مشارف الذكرى ..
فى مثل هذه الأيام يحيا الجرح .. ويفتح من جديد ..
يخرج قيح سنين من الفراق .. فالجرح لم يندمل بعد ..
فأجدنى أفتقده حد الوجع .. وأشتاقه حد الموت ..
فى مثل هذه الأيام ..
تستيقظ الذكريات من سبات عام بأكمله .. كماردٍ جائع نهم
لتقتات على قلبى المتهالك من الحزن ...
فى مثل هذه الأيام .. ومنذ واحد وعشرون عاماً ..
فقدت حضناً .. ملاذاً .. حناناً .. وأماناً
فقدت روحاً مرحة .. عقلاً راجحاً.. وقلباً من ذهب
فقدت دفئاً .. ظلاً .. وعطاءاً
فقدت أباً .. أخاً .. صديقاً .. وحبيباً
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق